مسموعة
يمكن تحميل المحاضرة مفرغة ومنسقة من المرفقات
تفريغ المحاضرة
إن مبادي كل علم عشرة
الحد ، والموضوع ، ثم الثمرة
ونسبة ، وفضله ، والواضع
والاسم ، الاسمتداد ، حكم الشارع
مسائل ، والبعض بالبعض اكتفى
ومن درى الجميع حاز الشرف
حده ، وموضوعه ، وثمرته
حده ، أي تعريفه :
قال ابن جماعة محمد بن أبي بكر الشافعي: "علم الحديث: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن ... " . انظر "تدريب الراوي" للسيوطي "
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- "وأولى التعاريف لعلم الحديث: معرفة القواعد التي يتوصل بها إلى معرفة حال الراوي والمروي" انظر"النكت"
وقال الحافظ السيوطي في "البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر": "حد ابن جماعة أحسن" .
إطلاقات أخرى :
ويعبر عنها بمصطلحات أخرى، فقال: علوم الحديث ، أصول الحديث، مصطلح الحديث ، دراية الحديث .
هذه أسماء مختلفة لمسمى واحد ، وهي القوانين التي يعرف بها حال السند والمتن .
فضله عظيم :
يقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
وتنسب هذه الإبيات للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
دين النبيِّ محمدٍ أخبارُ
نعمَ المطيةُ للفتى الآثارُ!
لا ترغبنَّ عن الحديث وأهله
فالرأي ليلٌ والحديث نهارُ
موضوعه:
السند والمتن من حيث القبول والرد .
ثمرته:
تمييز الصحيح من السقيم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وغيرها .
الحديث ، والخبر ، والأثر
الحديث:
لغة : الجديد ، ويجمع على أحاديث على خلاف القياس
واصطلاحاً : ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه من قول أو فعل أو تقرير أو صفة .
الخبر :
لغة : النبأ ، وجمعه أنباء .
واصطلاحا : فيه ثلاثة أقوال :
1-هو مرادف للحديث ، أي أن معناهما واصد اصطلاحا .
2- مغاير له : فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والخبر ما جاء عن غيره .
3-أعم منه : فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله وعليه وسلم ، بينما الخبر ما جاء عنه وعن غيره
الأثر :
لغة : بقية الشيء .
واصطلاحا : فيه قولان :
1- هو مرادف للحديث ، أي أن معناهما واحد اصطلاحا .
2- مغاير له : فهو ما أضيف إلى الصحابة والتابعين من أقوال أو أفعال .
الإسناد ، والسند ، والمتن ، والمسنَد ، بفتح النون
الإسناد : له معنيان :
1-عزو الحديث إلى قائله مسنداً .
2-سلسلة الرجال الموصلة للمتن ، وهو بهذا المعنى مرادف للسند
السند :
لغة : المعتمد ، وسمي كذلك لأن الحديث يستند إليه ويعتمد عليه .
واصطلاحا : سلسلة الرجال الموصلة للمتن
المتن :
لغة : ما صلب وارتفع من الأرض .
واصطلاحا : ما ينتهي إليه السند من الكلام
المسند ( بفتح النون) :
لغة : اسم مفعول من أسند الشيء إليه بمعنى عزاه ونسبه له .
واصطلاحا : له ثلاثة معاني :
1- كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حدة .
2-الحديث المرفوع المتصل سندا .
3-أو يراد به (السند) فيكون بهذا المعنى مصدرا ميميا .
المسند ، بكسرالنون ، والمحدّث ، والحافظ ، والحاكم
المسنِد ، بكسرالنون :
هو من يروي الحديث بسنده ، سواء كان عنده علم به ، أم ليس له إلا مجرد الرواية
المحدّث :
هو من يشتغل بعلم الحديث ، رواية ودراية ، ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها .
الحافظ :
فيه قولان :
1- مرادف للمحدث ، عند كثير من المحدثين
2- وقيل هو درجة من المحدث ، بحيث يكون ما يعرفه في كل طبقة أكثرمما يجهله
الحاكم :
هو من أحاط علما بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا اليسير على رأي بعض أهل العلم
نبذة تاريخية
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) ، سورة الحجرات. وجاء في سنة بنينا صلى الله عليه وسلم : نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ مقالتي ، فبلَّغَها ، فرُبَّ حاملِ فِقهٍ ، غيرُ فَقيهٍ ، وربَّ حاملِ فِقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ . رواه ابن ماجه 2498 وصححه الألباني .
وفي سنن الترمذي عن ابن مسعود : نَضَّرَ اللهُ امرأً سمِعَ منَّا شيئًا فبلَّغَهُ كما سمِعَهُ ، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى من سامِعٍ . قال الترمذي : حسن صحيح ، صححه الألباني .
ففي هذا شاهد لمبدأ التثبت في آخذ الأخبار وكيفية ضبطها والتدقيق في نقلها
ظهور مصطلح الإسناد عند التابعين : أخرج مسلم في مقدمة صحيحه، والترمذي في علل الجامع عن محمد ابن سيرين أنه قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا سمُّوا لنا رجالكم، فيُنْظَر إلى حديث أهل السنة فيُؤْخَذ حديثهم، ويُنْظَرُ إلى أهل البدع فلا يُؤْخَذ حديثهم.
حث علماء الصحابة الناس على الاحتياط في حمل الحديث عن الرواة، وأن لا يأخذوا إلا حديث من يوثق به دينًا وورعًا، وحفظًا وضبطًا، حتى شاعت عند الناس هذه القاعدة: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، وبذلك نشأ علم ميزان الرجال، أو الجرح والتعديل، الذي هو عمدة علم الحديث.
الرحلة في طلب الحديث للتثبت بدات في عهد الصحابة
المرحلة الاولى : الرحلة في طلب الحديث : روى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريت بعيرا ثم شددت عليه رحلي، فسِرْتُ إليه شهرا حتى قدمت عليه الشام، فإذا عبد الله بن أُنَيْس فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابنُ عبد الله؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه، فاعتنقني واعتنقته، فقلت: حديثاً بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يحشر الناس يوم القيامة - أو قال - العباد عراة غرلا بُهْما<<.
ورحل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه إلى عقبة بن عامر يسأله ، فقال له: حدِّثْنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ستر على مؤمن في الدنيا ستره الله يوم القيامة»، فأتى راحلته فركب ثم رجع (رواه أحمد).
المرحلة الثانية : ثم توسع العلماء في ذلك حتى كان البحث في علوم كثيرة تتعلق بالحديث من ناحية ضبطه ، وكيفية تحمله وأدائه ، ومعرفة ناسخه من منسوخه ، وغريبه وغير ذلك ، إلا أن ذلك كان يتناقله العلماء شفويا .
المرحلة الثالثة : ثم تطور الأمر ، فصارت هذه العلوم تكبت وتسجل ، لكن في أمكنة متفرقة من الكتب ممزوجة بغيرها ، مثل كتاب الرسالة وكتاب الأم للإمام الشافعي .
ففي الرسالة ، وهي رسالة في أصول الفقه ، ولكن تحدث فيها الشافعي عن أنواع من علوم الحديث مثل علل الحديث ، ناسخ الحديث ومنسوخه ، مختلف الحديث ، التدليس ، الرواية بالمعنى . . الى آخره .
التصنيف في هذا الفن
1- كان المصنف الأول في هذا الفن الذي نال به قدم السبق للقاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي (ت 360) في القرن الرابع عشر: المحدث الفاصل بين الراوي والواعي . وكان ذلك في القرن الرابع عشر الهجري .
2- أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت405) : معرفة علوم الحديث .
3- أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (ت430) : المستخرج على معرفة علوم الحديث .
4-أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المشهور (ت463هـ) : الكفاية في علم الرواية .
5-الخطيب البغدادي له كتاب أخرة كذلك: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
6-القاضي عياض بن موسى اليحصبي (ت544هـ) : الإلماع إلى أصول الرواية وتقييد السماع.
7-أبو حفص عمر بن عبد المجيد الميانجي (ت580) : ما لا يسع المحدث جهله .
8-أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري المشهور بابن الصلاح (ت643هـ) : مقدمة ابن الصلاح) ، أو اسمه الأخر (عوم الحديث) .
9-محيي الدين بن شرف الدين النووي (ت676هـ) : التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير .
10-جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت911) : تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي .
11- زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (ت:806) : الفية العراقي) نظم الدرر في علم الأثر .
12- محمد بن عبد الرحمن السخاوي ت902هـ : فتح المغيث في شرح ألفية الحديث .
13-ثم ابن حجر العسقلاني (ت852) : نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر.
14-عمر بن محمد البيقوني ت:1080 : المنظومة البيقونية .
15-محمد جمال الدين القاسمي ت: 1332 : قواعد التحديث .
الخبـــــر
أولاً : الخبر المقبول :
وينقسم باعتبار وصوله إلينا إلى قسمين : المتواتر ، والآحاد :
الخبر المتواتر :
لغة : هو اسم فاعل مشتق من التواتر ، أي التتابع ، تقول : تواتر المطر أي تتابع نزوله .
اصطلاحا : ما رواه عدد كثير تحيل العادة تواطؤهم على الكذب .
أي : هو الحديث أو الخبر الذي يرويه في كل طبقة من طبقات سنده رواة كثيرون يحكم العقل عادة باستحالة أن يكون أؤلئك الرواة قد اتفقوا على اختلاق الخبر .
شروطه : لا يتحقق التواتر في الخبر إلا بشروط أربعة ، هي :
1- أن يرويه العدد الكثير ، وقد اختلف في أقل الكثرة ، والمختار أنه عشرة أشخاص .
2- أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند .
3- أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب
4-أن يكون مستند خبرهم الحس ، كقولهم سمعنا أو رأينا ، أو لمسنا ، ..، أما إن كان مستند خبرهم العقل ، كالقول بحدوث العالم مثلا ، فلا يسمى الخبر حينئذ متواترا .
حكمه :
المتواتر يفيد العلم الضروري ، أي اليقيني الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقا جازما كمن يشاهد الأمر بنفسه ، كيف لا يتردد في تصديقه ، فكذلك الخبر المتواتر . لذلك كان المتواتر كله مقبولاً ، ولا حاجة إلى البحث عن أحوال رواته .
أقسامه: ينقسم المتواتر إلى قسمين: لفظي، ومعنوي :
1-المتواتر اللفظي :
فالمتواتر اللفظي هو ما تواتر لفظه ومعناه .
مثاله : حديث (مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ) ، البخاري 1291 . فقد رواه بضعة وسبعون صحابياً .
2-المتواتر المعنوي : هو ما تواتر معناه دون لفظه .
مثاله : أحاديث رفع اليدين في الدعاء ، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث كل حديث منها فيه أنه صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء ، لكنها في قضايا مختلفة ، فكل قضية منها لم تتواتر ، والقدر المشترك بينها – وهو الرفع عند الدعاء – تواتر باعتبار مجموع الطرق .
وجود المتواتر :
يوجد عدد لا بأس به من الأحاديث المتواترة ، منها حديث الحوض ، وحديث المسح على الخفين ، وحديث رفع اليدين في الدعاء ، وفي الصلاة ، وحديث نضر الله امرأ ، وغيرها . لكن لو نظرنا إلى عدد أحاديث الآحاد لوجدنا أن الأحاديث المتواترة قليلة جدا بالنسبة لها .
أشهر المصنفات فيه :
أ-الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة للسيوطي .
ب-قطف الأزهار ، للسيوطي أيضا .
ج- نظم المتناثر من الحديث المتواتر : لمحمد بن جعفر الكتاني .
سؤال اختبار: أكمل البيت الثاني بأحد الكلمات التالية :
مما تواتر حديث من كذب
ومن بنى لله بيتا فاحتسب
ورؤية شفاعة والحوض
ومسخ خفين . . .
الجواب /
أ-وغيرها كثير
ب-وهذا بعض
ج- لست بشاعر حتى أكمل
د-جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .
خبــر الآحــاد
تعريفه :
لغة : الآحاد جمع أحد بمعنى الواحد ، وخبر الواحد هو ما يرويه شخص واحد .
واصطلاحا : هو ما لم يجمع شروط المتواتر .
حكمه : يفيد العلم النظري ، أو العلم المتوقف على النظر والاستدلال .
أقسامه بالنسبة إلى عدد طرقه :
أ- مشهور ب-عزيز ج- غريب
المشــهور
تعريفه : لغة هو اسم مفعول من شهرت الأمر ، إذا أعلنته وأظهرته ، وسمى بذلك لظهوره .
اصطلاحا: ما رواه ثلاثة فأكثر – في كل طبقة – ما لم يبلغ حد التواتر .
مثاله : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا. رواه البحاري 100 .
المستفيض :
لغة : اسم فاعل من استفاض ، مشتق من فاض الماء ، وسمي بذلك لانتشاره .
اصطلاحا : اختلف في تعريفه على ثلاثة أقوال :
1-هو مرادف للمشهور .
2-هو أخص منه ، لأنه يشترط في المستفيض أن يستوي طرفا إسناهده ، ولا يشترط ذلك في المشهور .
3- هو أعم منه أي عكس القول الثاني .
المشهور غير الاصطلاحي : ويقصد به ما اشتهر على ألسنة الناس من غير شروط تعتبر ، فيشمل :
1-ما له إسناد واحد
2-وما له أكثر من إسناد
3- وما لا يوجد له إسناد أصلاً .
أنواع المشهور غير الأصطلاحي : له أنواع كثيرة ، أشهرها :
1-مشهور بين أهل الحديث خاصة ، مثاله : إنَّما قَنَتَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ الرُّكُوعِ شَهْرًا، أُرَاهُ كانَ بَعَثَ قَوْمًا يُقَالُ لهمُ: القُرَّاءُ، زُهَاءَ سَبْعِينَ رَجُلًا، إلى قَوْمٍ مِنَ المُشْرِكِينَ دُونَ أُولَئِكَ، وكانَ بيْنَهُمْ وبيْنَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَهْدٌ، فَقَنَتَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهْرًا يَدْعُو عليهم. البخاري1002، مسلم 677.
2- مشهور بين أهل الحديث والعلماء والعوام : مثاله : المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ
البخاري 10 ، مسلم 40 مختصرا
3- مشهور بين الفقهاء، مثاله: أبغضُ الحلالِ عندَ اللهِ الطَّلاقُ . صححه الحاكم في المستدرك ، وأقره الذهبي لكن بلفظ : ما أحل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق. وضعفه الألباني.
4-مشهور بين الأصوليين، مثاله: رُفِعَ عن أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكْرِهوا عليهِ . قال أحمد شاكر في إسناده رجل ضعيف لكن معناه ثابت .
5-مشهور بين النحاة ، مثاله : عْمَ العبدُ صُهَيبٌ، لو لم يَخَفِ اللهَ لم يَعْصِه . لا أصل له
6-مشهور بين العامة ، مثاله : العَجَلة مِن الشَّيطان ، جود رجال إسناده الهيثمي وابن القيم. حسنه الألباني .
حكم المشهور الاصطلاحي وغير الاصطلاحي : لا يوصف بكونه صحيحاً أو غير صحيح ، بل منه الصحيح ، ومنه الحسن ، ومنه الضعيف ، بل والموضوع . لكن إن صح المشهور الاصطلاحي فتكون له ميزة ترجحه على الغزيز والغريب .
والتي جميعها تفيد العلم النظري كما سبق ، أي العلم المتوقف على النظر والاستدلال .
أشهر المصنفات في الحديث المشهور :
1-السخاوي : المقاصد الحنسة فيما اشتهر على الألسنة .
2-العجلوني : كشف الخفاء ومزيل الالتباس فيما شتهر من الحديث على ألسنة الناس .
3-ابن البديع الشيباني : تمييزالطيب من الخبيت فيما يدور على الألسنة من الحديث .
العــزيــز
تعريفه لغة : هو صفة مشبهة من (عز يعز) بكسر العين ، أي قل وندر ، أو من (عزّ يعز) بالفتح ، أي قوي واشتد ، ومنه الأرض العزاز ، وهي الأرض الصلبة السريعة السيل . وسمي بذلك إما لقلة وجوده ،وندرته ، أو لقوته بمجيئه من طريق آخر .
واصطلاحا : أن لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند .
شرح التعريف : يعني لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقل من اثنين ، أما إن وجد في بعض طبقات السند ثلاثة فأكثر فلا يضر ، بشرط أن تبقى ولو طبقة واحدة فيها اثنان ، لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند .
مثاله قوله صلى الله عليه وسلم : لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ . رواه البخاري من حديث أنس وأبي هريرة ،برقم (15) ،، ومسلم 44 ، من حديث أنس . ورواه أنس عن قتادة وعبد العزيز بن صهيب ، ورواه عن قتادة شعبة وسعيد ، ورواه عن عبد العزيز إسماعيل بن عليه ، وعبد الوارث ، ورواه عن كلٍ جماعة .
أشهر المصنفات فيه : لم يصنف العلماء مصنفات خاصة للحديث العزيز ، والظاهر أن ذلك لقلته ، ولعدم حصول فائدة من إفراده بالتصنيف . والله أعلم .
سؤال اختبار : لم لم يخص العلماء الحديث العزيز بمصنفات خاصة ؟
الجواب /
أ- لكثرته
ب- لقلته
ج- لعدم حصول فائدة من ذلك
د- (أ) ، (ب) .
هـ- (ب) ، (ج) .
الغــريــب
تعريفه لغة : هو صفة مشبهة ، بمعنى المنفرد ، أو البعيد عن أقاربه .
واصطلاحا : هو ما ينفرد بروايته واحد .
شرح التعريف : أي هو الذي يستقل بروايته شخص واحد ، إما في كل طبقة من طبقات السند ،أو في بعض السند ، ولو في طبقة واحدة ، ولا تضر الزيادة عن واحد في باقي طبقات السند ، لأن الغبرة للأقل .
الفرد : يطلق الكثير من العلماء على الغريب اسما آخر هو (الفرد) ، على أنهما مترادفان ، وغاير بعض العلماء بينهما ، فجعل كلا منهما نوعا مستقلا ، لكن الحافظ ابن حجر العسقلاني يعتبرهما مترادفين لغة واصطلاحا ، إلا أنه قال : إن أهل الاصطلاح غايروا بينهما حيث كثرة الاستعمال وقلته ، ف(الفرد) أكثر ما يطلقونه على الفرد المطلق ، والغريب أكثر مايطلقونه على النسبي . وقيل تدخل في الفرد أقسام لا تدخل في الغريب ، وقيل الفرد المطلق هو الغريب إسنادا ومتنا ، والفرد النسبي هو الغريب إسنادا لا متنا .
أقسامه : يقسّم الغريب بالنسبة لموضع التفرد فيه إلى قسمين هما : غريب مطلق ، وغريب نسبي .
أ-الغريب المطلق : هو ما كانت الغرابة في أصل السند ، أي ما ينفرد بروايته شخص واحد في أصل سنده . وأصل السند هو طرفه الذي فيه الصحابي ، والصحابي حلقة من حلقات السند ، أي إذا تفرد الصحابي برواية الحديث فإن الحديث يسمى غريبا غرابة مطلقة .
مثاله : حديث (إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ) ، ولفظ البخاري (بالنية ) البخاري (1 ، 54 . . ) ، ومسلم (233) . تفرد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقد يستمر التفرد إلى آخر السند ،وقد يرويه عن ذلك المتفرد عدد من الرواة .
ب-الغريب النسبي : أو الفرد النسبي .
تعريفه : هو ما كانت الغرابة في أثناء سنده ، أي أن يرويه أكثر من راو في أصل سنده ، ثم ينفرد بروايته راو واحد عن أولئك الرواة .
مثاله : حيث مالك عن الزهري عن أنس رضي الله عنه : أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عَامَ الفَتْحِ وعلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقالَ: إنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَقالَ: اقْتُلُوهُ. البخاري 1846) . ومسلم . تفرد به مالك عن الزهري .
سبب التسمية : سمي هذا القسم ب(الغريب النسبي ) لأن التفرد وقع فيه بالنسبة إلى شخص معين.
من أنواع الغريب : هناك أنواع من الغرابة أو التفرد يمكن اعتبارها من الغريب النسبي ،لأنه الغرابة فيها ليست مطلقة ، وإما حصلت الغرابة فيها بالنسبة إلى شيء معين ، وهذه الأنواع هي :
أ-تفرد ثقة برواية الحديث : كقولهم : لم يروه ثقة إلا فلان .
ب- تفرد راو معين عن راو معين : كقولهم : تفرد فلان عن فلان ) وإن كان مروويا من وجوه أخرى غن غيره ،
ج-تفرد أهل بلد أو جهة عن أهل بلد أو جهة : كقولهم : تفرد به أهل مكة أو أهل الشام ) .
سؤال اختبار : ما هو أصل السند ؟
الجواب /
أ-أصل السند هو آخر السند قبل ذكر الحديث ، وهو صاحب الكتاب كالبخاري ومالك .
ب-أصل السند هو طرفه الذي فيه الصحابي ، والصحابي حلقة من حلقات السند .
ج- الحديث الذي لا أصل له أي ضعيف أو مكذوب .
د- جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .
تقسيم آخر :
قسم العلماء الغريب من حيث غرابة السند أو المتن إلى :
أ-غريب متنا وإسنادا : وهو الحديث الذي تفرد برواية متنه راو واحد .
ب-غريب إسنادا لا متنا : كحديث روى متنه جماعة من الصحابة ، انفرد واحد بروايةعن صحابي آخر وفيه يقول الترمذي : غريب من هذا الوجه .
مظان الغريب : أي مكان وجود أمثلة كثيرة له :
أ-مسند البزار .
ب-المعجم الأوسط للطبراني
أشهر المصنفات فيه :
أ-غرائب مالك للدارقطني .
ب-الأفراد للدارقطني أيضا
ج-السنن التي تفرد بكل سنة منها بأهل بلدة ،لأبي داود السجستاني .
سؤال اختبار : ما الفرق بين المشهور والعزيز والغريب ؟
الجواب /
أ-ما انفرد بروايته واحد سواء في كل السند أو في بعض السند هو العزيز.
ب-ما لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند هو العزيز.
ج- ما رواه ثلاثة فأكثر – في كل طبقة – ما لم يبلغ حد التواتر هو الغريب.
د- جميع ما سبق
هــ- لا شيء مما سبق
سؤال اختبار: ما هي أصح الأسانيد ؟ (ص36)
الجواب /
أ-يرى الأمام أحمد والإمام ابن راهوية أن أصح الأسانيد كلها : الزهري عن سالم عن أبيه .
ب-يرى ابن المديني : أصح الأسانيد محمد بن سيرين عن عبيدة عن علي .
ج- يرى البخاري أن أصح الأسانيد كلها : مالك عن نافع عن ابن عمر .
د-جميع ما سبق
هـ- لا شيء مما سبق .
ويرى ابن الصلاح : أنه ينبغي الإمساك عن الحكم لإسناد أو حديث أنه أصح الأسانيد على الإطلاق .
ويقول الحاكم : ينبغي تخصيص القول في أصح الأسانيد بصحابي أو بلد مخصوص فيقال أصح أسانيد فلان أو الفلانيين ، ولا يعمم . قال : فأصح أسانيد الصديق : إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم . .ويصح أيضا قطع الحكم بأصح الأسانيد بالنسبة للأمصار ، حيث قالوا : أصح الأسانيد حديث أهل الحجاز . . الخ
الواجب /
قال أحمد شاكر في مقدمة كتاب الرسالة للشافعي : وهذا كتاب (الرسالة) أول كتاب ألف في (أصول الفقه) ، بل هو أو كتاب ألف في (اصول الحديث) .
ابحث من أي مصدر شئت ما هي مسائل أصول الحديث أو مصطلح الحديث التي ذكرها الإمام الشافعي في كتاب الرسالة
المرفقات
التعديل الأخير: