دورات ودروس وفتاوى تيسير مصطلح الحديث - الدرس الثالث

مكنون

عفا الله عنه وجميع المؤمنين
طاقم الإدارة

مسموعة

يمكن تحميل المحاضرة مفرغة ومنسقة من المرفقات

تفريغ المحاضرة

الحديث المردود

تعريفه : هو الذي لم يترجح صدق المخبر به . وذلك بفقد شرط من شروط القبول التي مرت بنا في مبحث الحديث الصحيح :
وهي :
1-اتصال السند
2-عدالة الرواة
3-ضبط الرواة
4-عدم الشذوذ
5-عدم العلــــة

أنواعه :
1-الحديث المردود لضعفه عموما .
2-الحيث المردود بسبب سقط من الإسناد
3-الحديث المردود بسبب طعن في الراوي
أسباب رد الخبر المردود أو (الضعيف) : أهم سببين هما
1-سقط من الإسناد
2-طعن في الرواة
وتحت كل من هذين السببين أنوع متعددة ، ستفرد بأبحاث مستقلة خلال دراستنا .

سؤال اختبار : ما الفرق بين عدالة الرواة ، وبين ضبط الرواة ؟ (ص34)
الجواب /
أ-عدالة الرواة أي لا يكون الحديث شاذاً .
ب-ضبط الرواة أي أن كل راو من رواته اتصف بكونه مسلماً بالغاً عاقلاً غير فاسق وغير مخروم المروءة
ج- عدالة الرواة أي أن كل راو من رواته كان تام الضبط ، إما ضبط صدر أو ضبط كتاب .
د-عدالة الرواة هي (ب) ، وضبطهم هي (ج) . هـ - عكس (أ) ، و (ب) .

الضعيـــــــف
تعريفه :
لغة : ضد القوي . والمراد به هنا الضعف المعنوي .
اصطلاحا : هو ما لم يجمع صفة الحسن ، بفقد شرط من شروطه .
قال البيقوني في البيقونية :
وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضعيف ، وهو أقسام كثر
تفاوته :
يتفاوت الضعيف في ضعفه بحسب شدة ضعف رواته وخفة ضبطهم ، كما يتفاوت الصحيح ، فمنه الضعيف ، ومنه الضعيف جدا ، ومنه الواهي ، ومنه المنكر، وشر أنواعه

الموضوع .
أوهى الأسانيد :
وبناء علي ما تقدم في الصحيح من ذكر أصح الأسانيد ، فقد ذكر العلماء في بحث (الضعيف) ما يسمى بأوهى الأسانيد .
ذكر الحاكم النيسابورى جملة كبيرة من (أوهى الأسانيد) ، بالنسبة إلى بعض الصحابة ، أو بعض الجهات والبلدان :

سؤال اختبار : ما هي أوهى الأسانيد ؟
الجواب / (ص63)
أ-أوهى الأسانيد بالنسبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : صدقة بن موسى الدقيقي عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر.
ب-أوهى أسانيد الشاميين محمد بن قيس المصلوب ، عن عبيد الله بن زجر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم عن أبي أمامة .
ج-أوهي أسانيد ابن عباس رضي الله عنه : السدي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس . قال الحافظ ابن حجر : هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب .
د-جميع ما سبق
هـ- لا شيء مما سبق .

مثال الحديث الضعيف :
ما أخرجه الترمذي من طريق (حكيم الأثرم) عن أبي تميمة الجهيني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أتى كاهِنًا فصدَّقَه بما يقولُ أو أتى امرأتَه حائضًا أو أتى امرأتَه في دُبرِها فقد برِئَ ممَّا أنزِلَ على محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم . قال الترمذي بعد إخراجه : لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث حكيم الأثرم عن أبي تميمة الجهيني عن أبي هريرة ، ثم قال : وضعف محمد هذا الحديث من قبل إسناده .
قال الدكتور محمود الطحان : لأن في إسناده حكيم الأثرم ، وقد ضعفه العلماء، وقال عنه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب : فيه لين .

سؤال اختبار : ما معنى قولنا في التعريف الاصطلاحي للضعيف ما لم يجمع صفة الحسن .
الجواب /
أ-الحسن تعريفه : ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط خفيف الضبط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة . والضعيف ما فقد صفة من هذه الصفات .
ب-تعريف الحسن ما اتصل سنده بنقل العدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ هو الصحيح لذاته ، فإن فالحسن لذاته هو الصحيح .
ج- لا يوجد تعريف للحديث الحسن ، أما الضعيف فهو ما فقد صفة من صفات الحسن .
د- جميع ما سبق
هـ- لا شيء مما سبق .

سؤال اختبار : ما هو أوهى الأسانيد ؟
الجواب /
أ-أوهى الأسانيد بالنسبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : صدقة بن موسى الدقيقي عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر.
ب-أوهى أسانيد الشاميين محمد بن قيس المصلوب ، عن عبيد الله بن زجر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم عن أبي أمامة .
ج-أوها أسانيد ابن عباس رضي الله عنه : السدي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس . قال الحافظ ابن حجر : هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب .
د- جميع م سبق.
هـ- لا شيء مما سبق .

حكم رواية الحديث الضعيف :
يجوز عند أهل الحديث وغيرهم رواية الأحاديث الضعيفة والتساهل في أسانيدها من غير بيان ضعفها بخلاف الأحاديث الموضوعة فإنه لا يجوز روايتها إلا مع بيان ضعفها – بشرطين :
الأول : أن لا تتعلق بالعقائد . الثاني : أن لا تكون في بيان الأحكام الشرعية مما يتعلق بالحلال والحرام.
يعني يجوز روايتها في المواعظ والترغيب والترهيب والقصص وما أشبه ذلك . وممن روي عنه التساهل في روايتها سفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأحمد بن حنبل .
وأجيب عن الإمام أحمد أنه لا توجد في مسنده إلا بإضافة ابنه عبد الله من بعده .
تنبيه :
ينبغي التنبيه إلى أنك إذا رويت الحديث الضيعف من غير اسناد فلا تقل فيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ، وإنما تقول : رُويَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو بلغنا عنه كذا ، وما شابه ذلك ، لئلا تجزم بنسبة ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم وأنت تعرف ضعفه.

سؤال اختبار : ما هو الإسناد الذي قال عنه ابن حجر : هذه سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب .
الجواب /
أ-صدقة بن موسى الدقيقي عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر.
ب-محمد بن قيس المصلوب ، عن عبيد الله بن زجر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم عن أبي أمامة .
ج-: السدي الصغير محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
د-جميع ما سبق هـ- لا شيء مما سبق .

سؤال اختبار : هناك من حسن حديث حكيم الأثرم : "من أتى كاهِنًا فصدَّقَه بما يقولُ أو أتى امرأتَه حائضًا أو أتى امرأتَه في دُبرِها فقد برِئَ ممَّا أنزِلَ على محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم". فما وجه تحسينه ؟ وما معنى الحديث ؟ .
الجواب /
أ-الحديث ضعيف كما ذكر المصنف محمود الطحان .
ب-جاءت طرق أخرى تقويه ، فيكون من باب الحسن لغيره .
ج- معنى الحديث على فرض حصته أو حسنه يكفر كفرا لا يخرج من الملة ، أو يحمل على من أتى ذلك مستحلا له . د- (أ) ، و (ج) . هـ - (ب) ، و (ج)

حكم العمل بالحديث الضعيف:
اختلف العلماء في العمل به ، والذي عليه جمهور العلماء أنه يستحب العمل به في فضائل الأعمال لكن بشروط ثلاثة ، أوضحها الحافظ ابن حجر العسقلاني:
1-أن يكون الضعف ليس شديدا .
2-أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به .
3-أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته ، بل يتعقد الاحتياط .

أشهر المصنفات التي هي مظنة الحديث الضعيف :
1-الكتب التي صنفت في بيان الضعفاء ، ككتاب الضعفاء لابن حبان ، وكتاب ميزان الاعتدال للإمام الذهبي ، فإنهم يذكرون أمثلة للأحاديث التي صارت ضعيفة بسبب رواية أولئك الضعفاء لها .
2-الكتب التي صنفت في أنواع الضعيف خاصة ، مثل كتب المراسيل ووالعلل والمدرج ، ككتاب المراسيل لأبي داود ، وكتاب العلل للدارقطني .

سؤال اختبار : اذكر مثالا للحديث الضعيف الذي يستحب العمل به حسب الشروط المعروفة .
الجواب /
أ-من دخل السُّوقَ فقال لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ كتب اللهُ له ألفَ ألفِ حسنةٍ , ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئةٍ , ورفع له ألفَ ألفِ درجةٍ
ب-من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة } قال رسول الله { تامةّ، تامةّ، تامةّ .
ج-من قرأ سورةَ ( الكهفِ ) في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين
د-مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ .
هـ - لا شيء مما سبق .

المردود بسبب سقط من الإسناد
المراد بالسقوط من الإسناد : أي انقطاع سلسلة الإسناد بسقوط راو أو أكثر عمدا من بعض الرواة أو عن غير عمد ، من أول السند أو من آخره أو من أثنائه ، سقوطا ظاهرا أو خفيا .

أنواع السقوط :
1-بحسب ظهوره وخفائه نوعان :
أ-سقط ظاهر ، يشترك في معرفته الإئمة وغيرهم من المشتغلين بالحديث ، ويعرف هذا السقط من عدم التلاقي بين الراوي وشيخه ، إما لأنه لم يدرك عصره ، أو أدرك عصره لكنه لم يجتمع به (وليست له من إجازة ولا وجادة) لذلك يحتاج الباحث في الإسانيد إلى معرفة تاريخ الرواة لأنه يتضمن بيان مواليدهم ووفياتهم ، وأوقات طلبهم وارتحالهم وغير ذلك

ألقاب السقط الظاهر :
اصطلح علماء الحديث على تسمية السقط الظاهر بأربعة أسماء بحسب مكان السقط أو عدد الرواة الذين أُسقطوا :
1-المعلق 2-المرسل 3-المعضل ، 4-المنقطع .
ب-سقط خفي : وهذا لا يدركه إلا الأئمة الحذاق ، المطلعون على طرق الحديث وعلل الأسانيد ، وله تسميتان :
1-المدلَّس
2-المرسل الخفي .

سؤال اختبار : ماهي الإجازة؟ وما الفرق بينها وبين الوجادة ؟
الجواب /
أ-الإجازة أن يجد الراوي كتابا لشيخ من الشيوخ يعرف خطة فيروي عنه ما في ذلك الكتاب .
ب-الإجازة هي العطلة بين الفصلين
ج-الوجادة الإذن بالرواية ، وقد يحصل الرواي عليها من شيخ لم يلتق به ، كأن يقول أجزت رواية مسموعاتي لأهل زماني
د-عكس (أ) ، و (ب)
هـ -عكس (أ) ، و (ج)

المعلــــق
تعريفه :
لغة : هو اسم مفعول من (علق) الشيء بالشيء إذا ناطه وربطه به وجعله معلقا . وسمي هذا السند معلقا بسبب اتصاله بالجهة العليا فقط ، وانقطاعه من الجهة الدنيا ، فصار كالشيء المعلق بالسقف ونحوه . واصطلاحا : ما حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي
ومن صور التعليق :
أ-أن يحذف جميع السند ثم يقال مثبلا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذا
ب-ومنها أن يحذف كل الإسناد إلا الصحابي ، أو إلا الصحابي والتابعي .
مثاله : ما أخرجه البخاري في مقدمة باب ما يذكر في الفخذ : وقال أبو موسى : غطى النبي صلى الله عليه وسلم ركبته حين دخل عثمان . فهذا حديث معلق لأن البخاري رحمه الله حذف إسناده إلا الصحابي أبو موسى الأشعري رضي الله عنه
حكمه : الحديث المعلق مردود ، لأنه فقد شرطا من شروط القبول ، وهو اتصال السند ، وذلك بحذف راو أ أكثر من أسناده مع عدم علمنا بحال ذلك المحذوف .

سؤال اختبار : في أي كتاب ذكر الإمام البخاري :(وقال أبو موسى : غطى النبي صلى الله عليه وسلم ركبته حين دخل عثمان ؟
الجواب /
أ-كتاب ما يذكر في الفخذ . ب-كتاب الصلاة ج-كتاب اللباس د-كتاب الوضوء هـ- كتاب الجهاد

سؤال اختبار : المعلق إذا وجد في كتاب التزمت صحته كالصحيحين فهذا له حكم خاص ، فماحكم المعلقات في الصحيحين ؟
الجواب/
أ-ما ذكر بصية التمريض (قيل) ، و(ذكر) ، (حكي) ، فهذه صحيحة .
ب-ما ذكر بصيغة الجزم ك(قال) ، وذكر) ، و(حكى) فهذا فيه الحسن والضعيف والصحيح لكن ليس فيه حديث (واه) لوجوده في الكتاب المسمى بالصحيح ، وحسب التتبع والاستقراء
ج-كل المعلقات ليست صحيحه
د-عكس (أ) ، و(ب) هـ-عكس (ب) و (ج) .

المرســـــــل
تعريف المرسل لغة : هو اسم مفعول من (أرسل) بمعنى أطلق ، ومنه أرسل الطائر أي أطلقه ، فالمرسل هو المطلق غير المقيد ، فكأنّ المرسِل أطلق الإسناد ولم يقيده براو معروف .
واصطلاحا : هو ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي .
صورته : ما رفعه التابعي مطلقا بأن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو فعل كذا ، أو فعل بحضرته كذا ، أو نحو ذلك .

مثاله 1 : ما أخرجه أبو داود في "المراسيل" (169) من طريق وكيع، عن يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، قال: «اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهرا من رجل من الأعراب بمئة صاع من تمر، فقال لرجل منهم: "انطلق فقل لهم يكيلون حتى يستوفوا ". يعني : الكيل . . . » . فمجاهد من كبار التابعين، قد أدرك جماعة من الصحابة، وسمع منهم، إلا أن روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة.
مثاله 2 : ما أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب البيوع قال : حدثني محمد بن رافع ثنا حُجَين ثنا الليث عن عُقَيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة .
فسعيد بن المسيب تابعي كبير ، روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بدون أن يذكر الواسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد أسقط من إسناد هذا الحديث آخره ، وأقل هذا السقط أن يكون قد سقط الصحابي ، ويحتمل أن يكون قد سقط معه غيره كتابعي آخر مثلا .

سؤال اختبار : من هو التابعي ؟
الجواب /
أ-التابعي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك .
ب-التابعي هو من لقي الصحابي مسلما ومات على الإسلام .
ج-التابعي هو من لقي النبي والصحابي مسلما ومات على ذلك د-جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .

المرسل عند الفقهاء والأصوليين :
عندهم كل منقطع مرسل على أي وجه كان انقطاعه ، وهذا مذهب الخطيب أيضا .
حكم المرسل من حيث الأصل:
المرسل في الأصل مردود لفقد شرط من شروط المقبول ، وهو اتصال السند ، وللجهل بحال الراوي المحذوف ، لاحتمال أن يكون المحذوف ليس الصحابي فقط ، وفي هذه الحال يحتمل أن يكون ضعيفا . أما الصحابة كلهم عدول .
الخلاف في الاحتجاج بالمرسل .
لكن العلماء والمحدثين وغيرهم اختلفوا في حكم الرسل الاحتجاج به ، لأن هذا النوع من الانقطاع يختلف عن أي نوع آخر في انقطاع السند ، لأن الساقط منه غالبا الصحابي ، والصحابة كلهم عدول ، لا تضر عدم معرفتهم .

سؤال اختبار : ما القول الصحيح في الاحتجاج بالمرسل ؟
الجواب /
أ-ضعيف مردود عند جمهور المحدثين وكثير من أصحاب الأصول والفقهاء ,
وحجتهم : هي الجهل بحال الراوي المحذوف ، لاحتمال أن يكون غير صحابي .
ب-صحيح يحتج به عن الإئمة الثلاثة أبو حنيفة ومالك وأحمد في المشهور عنه ، وطائفة من العلماء بشرط أن يكون المرسل ثقه ولا يرسل إلا عن ثقة .
وحجتهم : أن التابعي الثقة لا يستحل أن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إذا سمعه من ثقة .
ج-قبوله بشروط .
د- جميع ما سبق .
هـ- لا شيء مما سبق .

سؤال اختبار : ما هي الشروط التي اشترطها الإمام الشافعي لقبول الحديث المرسل ؟
الجواب /
أ-أن يكون المرسل من كبار التابعين ، وإذا سمى من أرسل عنه سمى ثقة ، وإذا شاركه الحفاظ المأمونون لم يخالفوه .
ب-لا بد أن ينضم إلى الشروط أعلاه أن يروى الحديث من وجه آخر مسنداً
ج-لا بد أن ينضم إلى الشرط (أ) أحد الشرود التالية : أن يروى الحديث من وجه آخر مسنداً أو أن يروى من وجه آخر مرسلا أرسله من أخذ العلم عن غير رجال المرسل الأول ، أو يوافق قول صحابي ، أو يفتي بمقتضاه أكثر أهل العلم .
د- (أ) ، و(ب)
هـ- (ب) ، و(ج) .

سؤال اختبار : هل قبل العلماء تعريف صاحب البيقونية للمرسل بوقله : ومرسل منه الصحابي سقط.
الجواب /
أ-نعم فإن تعريف المرسل هو ما سبق منه الصحابي .
ب-لا ، هذا التعريف غير دقيق ، لأن إذا علمنا أن الساقط الصحابي فإن الحديث صحيح فسقوط الصاحبي لا يضر ، لأن الصحابة كلهم عدول .
ج-لا يوجد مرسل سقط منه صحابي .
د-جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .

مرســـــــــل الصحابي
ص 74
المرسل قسمان :
1-مرسل الصحابي 2-المرسل الخفي
مرسل الصحابي : هو ما أخبر به الصحابي عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله، ولم يسمعه أو يشاهده إما لصغر سنة أو تأخر إسلامه ، ومن هذا النوع أحاديث كثيرة لصغار الصحابة كابن عباس وابن الزبير وغيرهما .
حكم مرسل الصحابي : الصحيح المشهور الذي قطع به الجمهور أنه صحيح يحتج به ، لأن رواية الصحابة عن التابعين نادرة ، وإذا رووا عنهم بينوها ، فإذا لم يبينوا ، وقالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالأصل أنهم سمعوها من صحابي آخر ، وخذف الصحابي لا يضر كما سبق .
القول الثاني : أن مرسل الصحابي كمرسل غيره في الحكم ، وهذا القول ضعيف مردود .
مثال مراسيل الصحابة : عن أبي سعيد الخدري رضي لالله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليو وسلم : الدِّينَارُ بالدِّينَارِ، وَالدِّرْهَمُ بالدِّرْهَمِ، مِثْلًا بمِثْلٍ، مَن زَادَ، أَوِ ازْدَادَ، فقَدْ أَرْبَى، فَقُلتُ له: إنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يقولُ غيرَ هذا، فَقالَ: لقَدْ لَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقُلتُ: أَرَأَيْتَ هذا الذي تَقُولُ؟ أَشيءٌ سَمِعْتَهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَوْ وَجَدْتَهُ في كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَلَمْ أَجِدْهُ في كِتَابِ اللهِ، وَلَكِنْ حدَّثَني أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: الرِّبَا في النَّسِيئَةِ.

أشهر من صنف في المراسيل:
أ-المراسيل لأبي داود
ب- المراسيل لابن أبي حاتم
ج-جامع التحصيل لأحكام المراسيل للعلائي .

سؤال اختبار: أين محل الشاهد من حديث أبي سعيد(الدينار بالدينار)، وما دليل أنه مرسل .
الجواب/
أ-قول النبي صلى الله عليه وسلم الدينار بالدينار . والدليل أن أبا سعيد صحابي .
ب-حديث ابن عباس عن النبي "الربا النسيئة "، والدليل أنه أخبر أنه بين أنه سمعه من أسامة.
ج-حديث أسامة عن النبي "الربا النسيئة" الدليل أن أسامة من صغار الصحابة .

المعضـــــل
تعريفه لغة : اسم مفعول من أعضله بمنى أعياه ومنعه
واصطلاحا : ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي .
مثاله : ما رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث بسنده إلى القعنبي عن مالك أنه بلغه أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق . قال الحاكم : هذا معضل عن مالك ، أعضله هكذا في الموطأ .
وقد عرفنا أنه سقط منه اثنان متواليان بين مالك وأبي هريرة أنه جاء في رواية أخرى للحديث خارج الموطأ هكذا (. . . عن مالك عن محمد ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه .
حكمه : المعضل حديث ضعيف ، وهو أسوأ حالا من المرسل والمنقطع ، لكثرة المحذوفين من الإسناد ، وهذا الحكم على المعضل بالاتفاق بين العلماء .

مظان الحديث المعضل :
قال السيوطي : من مظان المعضل والمنقطع والمرسل :
أ-كتاب السنن لسعيد بن منصور
ب-مؤلفات ابن أبي الدنيا .

سؤال اختبار : إذا كان المعضل والمعلق بينهما عموم وخصوص من وجه ، فمتى يكون إسناد الحديث معضعلاً ومعلقاً في آن واحد؟
الجواب /
أ-إذا حذف من مبدأ إسناده راويان متواليان .
ب-إذا حذف من وسط الإسناد راويان متواليان .
ج-إذا حذف من مبدأ الإسناد راو واحد فقط .
د-جميع ما سبق .
هـ- لا شيء مما سبق .

المنقطـــــع
تعريفه : لغة : هو اسم فاعل من الانقطاع ، ضد الإتصال .
واصطلاحا : ما لم يتصل إسناده على أي وجه كان انقطاعه .

شرح التعريف :
يعني أن كل إسناد انقطع من أي مكان ، سواء كان الأنقطاع من أول السند أو من آخره ، أو من وسطه ، فيدخل فيه – على هذا – المرسل ، والمعلق ، والمعضل .
لكن علماء المصطلح المتأخرين خصوا المنقطع بما لم تنطبق عليه صورة المرسل أو المعلق أو المعضل ، وكذلك كان استعمال المتقدمين في الغالب . قال النووي : وأكثر ما يستعمل في رواية مَن دون التابعي عن الصحابي ، كمالك عن ابن عمر رضي الله عنه .
حكمه : ضعيف بالاتفاق بين العلماء، وذلك للجهل بجال لراوي المحذوف
المنقطع عند المتأخرين من أهل الحديث : هو ما لم يتصل إسناده مما لا يشمله اسم المرسل أو المعلق أو المعضل ، فكأن المنقطع عام لكل انقطاع في السند ما عدا صورا ثلاثا من صور الانقطاع وهي : حذف أول الإسناد ، أو حذف آخره ، أو حذف اثنين متواليين من أي مكان ، وهذا الذي مشى عليه الحافظ ابن حجر في نخبة الفرك وشرحها .
مثاله : ما رواه عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يُثَيع عن حذيفة مرفوعا : إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين .
فقد سقط من وسط الإسناد راو هو شريك ، سقط بين الثوري وأبي إسحاق ، إذ أن الثوري لم يسمع الحديث من أبي إسحاق وإنما سمعه من شريك . وانطاع آخر أن عبد الرزاق لم يسمعه من الثوري ، وإنما رواه عن النعمان بن أبي شيبة الجندي عنه .
فهذا الإنقطاع ما ينطبق عليه اسم المرسل ولا المعلق ولا المعضل ، فهو منقطع .

سؤال اختبار : ما الفرق بين المنقطع في اصطلاح المتقدمين غالبا ، والمنقطع عند المتأخرين ؟
الجواب /
أ-عند المتأخرين ما لم يتصل سنده بوجه من الوجوه فيدخل فيه المرسل والمعلق والمعضل وغيره.
ب-عند المتقدمين ما لم يتصل إسناده مما لا يشمله المرسل أو المعلق أو المعضل .
ج- المنقطع نفسه عند المتقدمين والمتأخرين .
د-عكس (أ) ، و(ب)
هـ - عكس (ب) ، و(ج) .

المدَلَّــــــــــــس
تعريف التدليس لغة : المدلس اسم مفعول من التدليس ، والتدليس في اللغة كتمان عيب السلعة عن المشتري ، وأصل التدليس مشتق من الدّلَس وهو الظلمة أو اختلاط الظلام كما في القاموس . فكأن المدلس لتغطيته على الواقف على الحديث أظلم أمره ، فصار الحديث مدلساً .
واصطلاحا : إخفاء عيب في الإسناد ، وتحسين لظاهره .
أقسام التدليس : للتدليس قسمان رئيسيان : تدليس الإسناد ، وتدليس الشيوخ .
تعريف تدليس الإسناد اختار له المصنف التعريف التالي : أن يروي الراوي عمن سمع منه ما لم يسمع منه ، من غير أن يذكر أنه سمعه منه .
وهنا يدلس الراوي موهما للسماع بلفظ (قال) أو (عن) ليوهم غيره أنه سمعه منه ، لكن لا يصرح بأنه سمع منه هذا الحديث ، فلا يقول (سمعت) ، أو (حدثني) حتى لا يصير كذابا بذلك ثم قد يكون الذي أسقطه واحدا أو أكثر.

سؤال اختبار : ما الفرق بين المدلس الخفي ، وبين المرسل الخفي ؟
الجواب/
أ-التدليس رواية عمن لم يسمع منه ، والإرسال رواية عمن سمع منه .
ب-الإرسال عمن سمع منه ما لم يسمعه منه .
ج-المدلس والمرسل لم يسمعا من ذلك الشيخ الذي رويا عنه غير الأحاديث التي دلسوها ، لكنه عاصره ولقيه .
د-عكس (أ) ، و (ب) .
هـ - عكس (ب) و (ج) .

مثال تدليس الإسناد : ما رواه الحاكم بسنده إلى علي بن حَشْرم: كنا عند سُفْيان بن عُيينة فقال: قال الزُّهْرِي: كذا فقيل له: أسمعت منه هذا؟ قال: لا ، ولا ممن سمعه عن الزهري . حدثني به عبدالرزاق، عن مَعْمَر عنه.
ففي هذا المثال أسقط ابن عيينة اثنين بينه وبين الزهري .

الأغراض الحاملة عليه :
1-ضعف الشخص أو كونه ليس ثقة
2-تأخر وفاته بحيث شاركه في السماع منه جماعة دونه
3-صغر سنة بحيث يكون أصغر من الراوي عنه .
4-توهيم علو الإسناد
5-فوات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير

ثانيا : تدليس التسوية :
هذا النوع من التدليس هو نوع من تدليس الإسناد .
تعريفه : هو رواة الراوي عن شيخه ، ثم أسقاط راو ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر . وصورة ذلك أن يروي الراوي حديثا عن شيخ ثقة ، وذلك الثقة يرويه عن ضعيف ، ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الآخر . فيسقط الضعيف الذي في السند ويجعل الرواية عن شيخه الثقة عن الثاني بلفظ محتمل ، فيسوي الإسناد كله ثقات .
وهذا شر أنواع التدليس ، لأن الثقة الأول قد لا يكون معروفا بالتدليس ، ويجده الواقف على السند كذلك بعد التسوية قدر رواه عن ثقة آخر فحكم له بالصحة . وفيه غرور شديد .
أشهر من كان يفعل تدليس التسوية :
1-بقية بن مخلد ، قال أبو مسهر : أحاديث بقية ليست نقية ، فكن منها على تقية .
2-الوليد بن مسلم ،

مثاله : ما رواه ابن أبي حاتم في العلل قال : سمعت أبي – وذكر الحديث الذي رواه إسحاق بن راهوية عن بقية حدثني أبو وهب الأسدي عن نافع عن ابن عمر حديث "لا تحمدوا إسلام المرء حتى تعرفوا عُقْدَةَ رأيه " قال أبي : هذا الحديث له أمر قل من يفهمه ، روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو (ثقة) عن إسحاق بن أبي فروة (ضعيف) عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعبيد الله بن عمرو كنيته أبو وهب ، وهو الاسدي ، فكناه بقية ، ونسبه إلى بني أسد كي لا يفطن له ، حتى إذا ترك إسحاق بن أبي فروة من الوسط لا يفطن له
حكم التدليس

تدليس الشيوخ :
تعريفه : هو أن يروي الراوي عن شيخ حديثا سمعه منه ، فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف كي لا يعرف .
مثاله : قول أبي بكر بن مجاهد أحد أئمة القراء (حدثنا عبد الله بن أبي عبد الله ، يريد أبا بكر بن أبي داود السجستاني ) .

الأغراض الحاملة عليه :
1-ضعف الشيخ أو كونه ليس ثقة .
2-تأخر وفاته بحيث شاركه في السماع منه جماعة دونه
3-صغر سنة بحيث يكون أصغر من الراوي عنه .
4-كثرة الرواية عنه فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة .
أما تدليس الإسناد: فمكروه جدا، ذمه أكثر العلماء، وكان شعبة من أشدهم ذما له، فقال فيه أقوالا منها: التدليس أخو الكذب .
وأما تدليس التسوية : فهو أشد كراهة من سابقة ، حتى قال العراقي : إنه قادح فيمن تعمد فعله .
وأما تدليس الشيوخ: فكراهته أخف من تدليس الإسناد ، لأن المدلس لم يسقط أحدا ، وإنما الكراهة بسبب تضييع المروي عنه ، وتوعير طريق معرفته على السامع، وتختلف الحال في كراهته بحسب الغرض الحامل عليه .

أشهر المصنفات في التدليس
1-ثلاث مصنفات للخطيب البغدادي منها (التبيين لأسماء المدلسين )
2-التبيين لأسماء المدلسين لرهان الدين الحلبي
3-تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس لابن حجر

سؤال اختبار : ما حكم رواية المدلس ؟
الجواب /
أ-رد رواية المدلس مطلقا وإن بين السماع ، لأن التدليس نفسه جرح .
ب-إن صرح بالسماع – أي قال (سمعت) أو نحوها -قبلت روايته
ج-إن لم يصرح بالسماع ، أي قال (عن) ونحوها ، لم تقبل روايته .
د- (ب) ، و (ج) .
هـ (أ) ، و (ب) .

المرســـــل الخفي
تعريفه :
لغة : الخفي ضد الجلي ، لأن هذا النوع من الإرسال غير ظاهر ، فلا يدرك إلا بالبحث .
واصطلاحا : أن يروي عمن لقيه أو عاصره ما لم يسمع منه بلفظ يحتمل السماع وغيره ، مثل (قال) .
حكم المرسل الخفي : هو ضعيف ؛ لأنه من نوع المنقطع ، فإذا ظهر انقظاعه فحكمه حكم المنقظع .
مثاله : ما رواه ابن ماجه قال : حدثنا محمد بن الصباح أنبأنا عبد العزيز بن محمد عن صالح بن محمد بن زائدة عن عمر بن عبد العزيز عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله حارس الحرس .
فإن عمر بن عبد العزيز لم يلق عقبة بن عامر ، كما قال المزي في الأطراف ,

سؤال : من المتهم في هذا الحديث ؟
الجواب : وفي الزوائد إسناده ضعيف فيه صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد الليثي –غير الصحابي - ضعيف .
أشهر المصنفات في المرسل الخفي :
كتاب التفصيل لمبهم المراسيل للخطيب البغددي .

سؤال اختبار : بم يعرف المرسل الخفي ؟
الجواب /
أ-أن ينص بعض الإئمة على أن هذا الراوي لم يلق من حدث عنه أو لم يسمع منه مطلقا .
ب-إخباره عن نفسه بأنه لم يلق من حديث عنه أن لم يسمع منه شيئا .
ج-مجيئ الحديث من وجه آخر فيه زيادة شخص بين هذا الراوي وبين من روى عنه .
د-جميع ما سبق .
هـ - لا شيء مما سبق

المعنن ، والمؤنن
انتهت أنواع المردود الستة التي سبب ردها سقط من الإسناد ،
لكن المعنن والمؤنن مختلف فيهما ، هل هما من نوع المنقطع أو المتصل ، لذا ألحقها المصنف بأنواع المردود بسبب سقط من الإسناد .
تعريف العنعن :
لغة : هو اسم مفعول من (عنعن) بمعنى قال: عن، عن .
اصطلاحا : قول الراوي : فلان عن فلان .

مثاله : ما رواه ابن ماجه وأبو داود ، قال ابن ماجه : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا معاوية بن همام ثنا سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله علسه وسلم : إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف . ورواه أَبُو داود بإِسناد عَلى شرْطِ مُسْلِمٍ، وفيهِ رجلٌ مُخْتَلَفٌ في توْثِيقِهِ.
وهو خبر غير محفوظ قال البيهقي بعد ذكره للحديث : والمحفوظ بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم (ان الله وملائكته يصلون على الذين يَصِلون الصفوف) . أي أنّ اللفظ السابق هو حديث شاذٌ بهذا اللفظ، أخطأ فيه معاوية بن هشام، والشاذ ما خالف فيه الثقة من هو أوثق منه . ومن العلماء من صححه كابن باز قال : لا بأس به ، وابن عثيمين ضعفه .

سؤال اختبار: هل المعنعن من المتصل أو المنقطع ؟
الجواب /
أ-منقطع حتى يتبين اتصاله .
ب-متصل بشروط منها أن لا يكون المعنعن مدلسا ، وأن يمكن لقاء المعنعن والمعنعن عنه .
ج-لا بد من ثبوت اللقاء ، قاله البخاري وابن المديني والمحققين .
د-جميع ما سبق أقوال ، والصحيح (ب) ، واختلف في (ج) .
هـ-لا شيء مما سبق .

تعريف المؤنن :
لغة : اسم مفعول من أنّن ، بمعنى قال : (أنّ أنّ)
اصطلاحا : هو قول الراوي : حدثنا فلان أن فلاناً قال .
حكم المؤنن : قال أحمد وجماعة : هو منقطع حتى يتبين اتصاله .
وقال الجمهور : (أنّ) ك(عن) ، ومطلقه محمول على السماع بشروط المعنعن .
ومثال الشذوذ في اللفظ والسند جمعيا الحديث الذي رواه أبو داوود والنسائي وغيرهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقعت الفأرة في السمن، فإن كان جامدا فألقوها وما حولها، وإن كان مائعاً فلا تقربوها .
فهذا الحديث شاذ سندا ومتنا أي لفظا، أما شذوذ سنده فلأن معمر بن راشد وهو وإن كان ثقة لكنه خالفه غيره من الرواة في رواية هذا الحديث عن الزهري، فمعمر رواه عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة، بينما بقية الرواة رووه عن الزهري عن عبيدالله عن ابن عباس عن ميمونة .
وأما شذوذه لفظا فلأن، معمر رواه باللفظ الذي ذكرناه وفيه تفصيل بين السمن الجامد والمائع ولكن غيره من الرواة رووه بلفظ: انزعوه وما حوله فاطرحوه. ليس فيه التفصيل الذي في رواية معمر: فإن كان جامدا فألقوها ... وراجع السلسة الضعيفة للألباني رحمه الله .

الواجب /
انقل فتوى ابن عثيمين وفتوى بن باز في الصلاة على ميامن الصفوف من مرجع موثوق مع ذ كر المرجع .
ثم بين هل هما متفقان أم مختلفان ، مع توضيح دليل كل منها ؟ .
 

المرفقات

التعديل الأخير:
عودة
أعلى