المحاضرة مسموعة
https://www.maknoon.com/download/alalwi/hadeeth_4.mp4
يمكن تحميل المحاضرة مفرغة ومنسقة من المرفقات
تفريغ المحاضرة
استذكار لما سبق
المحاضرة الأولى : مصطلح الحديث
1-حده ، وموضوعه ، وثمرته
2-الحديث ، والخبر ، والأثر
3-الإسناد ، والسند ، والمتن ، والمسنَد ، بفتح النون
4-المسند ، بكسرالنون ، والمحدّث ، والحافظ ، والحاكم
5-نبذة تاريخية
6-الرحلة في طلب الحديث للتثبت بدات في عهد الصحابة
7-التصنيف في هذا الفن
8-الخبـــــر ، المقبول ينقسم إلى المتواتر والآحاد .
9-أقسام خبــر الآحــاد ، المشهور ، والعزيز ، والغريب
المحاضرة الثانية : الخبرالمقبول
1-الصحيح :
2-الحسن:
3-مراتب الحديث الحسن
4-الصحيح لغيره
5 -الحسن لغيره
6-خبر الآحاد المحتف بالقرائن
7-تقسيم الخبر المقبول إلى معمول به وغير معمول به
8-وأن المقبول به ينقسم إلى :
- المحكم ،
- والمختلف فيه
9-ماذا على من وجد حديثين متعارضين مقبولين ؟
10- ناسخ الحديث ومنسوخه
المحاضرة الثالثة : الحديث المردود
1-تعريفه ، وأنواعه ، وأسباب رده
2- الضعيـــــــف ، تعريفه ، وتفاوته
3-حكم رواية الحديث الضعيف :
4-حكم العمل بالحديث الضعيف:
5-المردود بسبب سقط من الإسناد
أ-المعلــــق
ب- المرســـــــل
ج- مرســـــــــل الصحابي
د-المعضـــــل
هـ - المنقطـــــع
و- المدَلَّــــــــــــس
ز-حكم التدليس ، وذكرنا أنواعه
ح- المرســـــل الخفي
ي-المعنن ، والمؤنن
المردود بسبب طعن في الراوي
المراد بالطعن في الراوي جرحه باللسان ، والتكلم فيه ، من ناحية عدالته ودينه ، ومن ناحية ضبطه وحفظه وتيقظه .
أسباب الطعن في الراوي : عشرة أشياء ، خمسة منها تتعلق بالعدالة ، وخمسة تتعلق بالضبط .
أولا : التي تتعلق بالعدالة
1-الكذب
2- التهمة بالكذب
3- الفسق
4-البدعة
5- الجهالة
ثانيا : التي تتعلق بالطعن في الضبط
1-فحش الغلط
2-سوء الحفظ
3-الغفلة
4-كثرة الأوهام
5-مخالفة الثقات
أولا: الحديث الموضوع
تعريفه :
لغة : هو اسم مفعول من (وضع الشيء) أي (حطه) ، سمي بذلك لانحطاط رتبته .
وصطلاحا : هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رتبته : هو شر الأحاديث الضعيفة . وبعض العلماء يعتبره قسما مستقلا وليس نوعا من أنواع الأحاديث الضعيفة .
سؤال اختبار : "من حدث عني بحديث يُرى أنه كَذِبٌ فهو أحد الكذابَين" ، هل هذا حديث وعلامَ نستدل به ؟ (90)
الجواب /
أ-هذا حديث رواه مسلم ، واستدل به المصنف للحديث الصحيح .
ب-هذا ليس حديث ، بل من أقوال بعض السلف .
ج-هذا حديث رواه مسلم واستدل به المصنف على عدم جواز رواية الحديث الموضوع إلا مع بيان وضعه
د-جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .
طرق الوضاعين في وضع الحديث :
أ-إما أن ينشئ الوضاع الكلام من عنده ، ثم يضع له إسنادا ويرويه .
ب- وإما أن يأخذ كلاما لبعض الحكماء أو غيرهم ويضع له إسنادا .
سؤال اختبار : كيف يعرف ويميز الحديث الموضوع ؟
الجواب /
أ-إقرار الواضع بالوضع ، كإقرار أبي عصمة بن أبي مريم بأنه وضع حديث فضائل سور القرآن سورة سورة عن ابن عباس .
ب- ما يتنزل منزلة إقرار الواضع ، كأن يحدّث عن شيخ فيسأل عن مولده ، فيذكر تاريخا تكون وفاة ذلك الشيخ قبل مولد هو ن ولا يعرف ذلك الحديث إلا عنده .
ج-قرينة من الراوية كأن يكون رافضيا والحديث في فضائل أهل البيت ، أو قرينة من المروي مثل كون الحديث ركيك اللفظ ، أو مخالفا للحس أو لصريح القرآن .
د-جميع ما سبق هـ - لا شيء مما سبق .
سؤال اختبار : ماذا تعرف عن ميسرة بن عبد ربه ؟ (ص91)
الجواب/
أ-هذا من رجال البخاري ومسلم .
ب-لم ندرس أسماء لنعرفها أو لا نعرفها .
ج-هذا من الوضاعين تقربا إلى الله بوضع أحاديث ترغب الناس في الخيرات ، وأحاديث تخوف الناس من المكرات . كما في الضفاء لان حبان .
د-جميع ما سبق
هـ- لا شيء مما سبق .
دواعي الوضع وأصناف الوضاعين:
1- التقرب إلى الله تعالى :
2- الانتصار للمذهب ، لا سيما مذاهر الفرق السياسية ، بعد ظهور الفتنة وظهورالفرق السياسية ، فقد وضعت كل فرقة ما يؤيد مذهبها .
3-الطعن في الإسلام وهؤلاء قوم من الزنادقة لم يستطيعوا أن يكيدوا للإسلام جهارا فعمدوا إلى هذا الطريق ، فوضعوا جملة من الأحاديث بقصد تشويه الإسلام والطعن فيه
4- التزلف إلى الحكام .
5-التكسب وطلب الرزق .
6- قصد الشهرة .
سؤال اختبار : ماذا تعرف عن حديث: "علي خير البشر، من شك فيه فقد كفر.
الجواب /
أ-قال الذهبي : موضوع
ب- حديث صحيح في الستة
ج-لا أدري
د-جميع ما سبق
هـ- لا شيء مما سبق .
سؤال اختبار: ماذا تعرف عن حديث: " لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر أو جَناح " الجواب / (ص92)
أ- الحديث ضعيف .
ب- حديث صحيح في الستة
ج- الإشكال في زياد أو جناح، موضوعة .
د-جميع ما سبق .
هـ- لا شيء مما سبق .
أشهر المصنفات في الأحاديث الموضوعة :
1- كتاب الموضوعات لابن الجوزي ، وهو من أقدم ما صنف في هذا الفن ، ولكنه كان متساهلا في الحكم على الحديث ، لذا انتقده العلماء وتعقبوه .
2-اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ، للسيوطي ، هو اختصار لكتاب ابن الجوزي ، وتعقيب عليه ، وزيادات لم يذكرها ابن الجوزي .
3- تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة ، لابن عرق الكناني ، وهو كتاب تلخيص لسابقيه ،وهو كتاب حافل مهذب مفيد .
سؤال اختبار : ماذا تعرف عن حديث : " من كذب علي متعمدا ليضل الناس "
الجواب /
أ-قال الذهبي : موضوع
ب- حديث صحيح في الستة
ج-زيادة ليضل الناس لم تثبت عند الحفاظ
د-جميع ما سبق
هـ- لا شيء مما سبق .
سؤال اختبار : أي هؤلاء المفسرين ذكرهم المصنف أنه اخطأ في ذكر بعض الأحاديث الموضوعة سيما في فضائل القرآن سورة سورة ، من غير أن يبين وضعها ؟" .
الجواب /
أ-الثعلبي والواحدي
ب- الزمخشري والبيضاوي
ج- الشوكاني د-جميع ما سبق هـ- لا شيء مما سبق .
سؤال اختبار : ماذا تعرف عن الكتب التالية :
1-كتاب الموضوعات لابن الجوزي .
2-اللآلئ المصنوعة ف الأحاديث الموضوعة .
3-تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة ؟
الجواب /
أ-الأول تلخيص للثاني ، والثالث شرح لسابقيه .
ب-الثاني تلخيص للأول والثالث تلخيص لهما وهو كتاب حافل مهذب مفيد .
ج-الثالث والأول أقوى من الثاني
د-جميع ما سبق . هـ- لا شيء مما سبق .
المتـــــــــــــــروك
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو التهمة بالكذب سمي حديثه متروكا .
تعريفه لغة : اسم مفعول من الترك ، وتسمي العرب البيضة بعد أن يخرج منها الفرخ (التَّريكة) ، أي متروكة لا فائدة منها .
اصطلاحا : هو الحديث الذي في إسناده راو متهم بالكذب
مثاله : حديث عمرو بن شمّر الجعفي الكوفي الشيعي ، عن جابر عن أبي الطفيل عن علي وعمار قالا : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر ، ويكبر يوم عرفة من صلاة الغداة ، ويقطع صلاة العصر آخرأيام التشريق .
رتبته :
شر الضعيف الموضوع ، ويليه المتروك ، ثم المنكر ، ثم المعلل ، ثم المدرج ، ثم المقلوب ، ثم المضطرب ، كذا رتبه الحافظ ابن حجر رحمه الله .
سؤال اختبار : لأي شيء مثل المصنف بحديث الجعفي : "وَكَانَ يَقْنُتُ فِي الْفَجْرِ , وَكَانَ يُكَبِّرُ يَوْمَ عَرَفَةَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ , وَيَقْطَعُهَا صَلَاةَ الْعَصْرِ آخِرَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ" . ؟
الجواب /
أ-مثل به للحديث الصحيح ؟ ب-مثل به للحديث المتروك.
ج- حديث قنوت الفجر جاء عن أنس ، ومن العلماء من صحح حديث أنس .
د- جميع ما سبق . هـ- لا شيء مما سبق
سؤال اختبار : أين يوجد الإشكال في هذا الحديث : حديث عمرو بن شمّر الجعفي الكوفي الشيعي ، عن جابر عن أبي الطفيل عن علي وعمار قالا : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر ، ويكبر يوم عرفة من صلاة الغداة ، ويقطع صلاة العصر آخرأيام التشريق . (ص94) .
الجواب /
أ-الإشكال في المتن في قوله يقنت في الفجر . فلم يثبت قنوت النبي صلى الله عليه وسلم في الفجر .
ب-الإشكال في التكبير يوم عرفة من صلاة الغداة ، وإنما التكبير يبدأ يوم عرفة من صلاة الصبح .
ج-الإشكال في سند الحديث ، فيه راو متروك ، ولا يستدل بحديث الراوي المتروك .
د-جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .
سؤال اختبار : أي هذه الإسباب تكفي لاتهام الراوي بالكذب ؟ ص 94
الجواب /
أ-أن لا يروي ذلك الحديث إلا من جهته ، ويكون مخالفا للقواعد المعلومة .
ب-أن يكون ممن اختلط في آخر عمره
ج-أن يعرف بالكذب في كلامه العادي ، لكن لم يظهر منه الكذب في الحديث النبوي.
د- (أ) ، و (ب)
هـ- (أ) ، و (ج) .
المنـــــــكر
إذا كان سبب الطعن في الراوي فحش الغلط ، أو كثرة الغفلة أو الفسق ، وهو السبب الثالث والرابع والخامس ، فحديثه يسمى المنكر .
تعريفه :
لغة : هو اسم مفعول من الإنكار ، ضد الإقرار ,
اصطلاحا : عرف علماء الحديث المنكر بتعريفات متعددة أشهرها تعريفان وهما:
1- هو الحديث الذي في إسناده راو فحش غلطه أو كثرت غفلته أو ظهر فسقه .
2-هو ما رواه الضعيف مخالفا لما رواه الثقة .
الفرق بينه وبين الشاذ:
الشاذ : ما رواه المقبول مخالفا لمن هو أولى منه أو ما رواه الثقة مخالفا من هو أوثق منه . أما المنكر فهو ما رواه الضعيف مخالفا للثقة .
يشتركان في المخالفة ، ويفترقان في أن الشاذ راوياه مقبول ، أما المنكر فراويه ضعيف ، قال ابن حجر : وقد غفل من سوى بينهما .
مثاله : ما رواه النسائي وابن ماجه من رواية أبي زُكير يحيى بن محمد بن قيس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا : "كلوا البلح فإن ابن آدم إذا أكله غضب الشيطان" . قال النسائي : هذا حديث منكر ، تفرد به أبو زكير .
رتبته : كما سبق أن شر الضعيف الموضوع ، ويليه المتروك ، ثم المنكر ، ثم المعلل ، ثم المدرج ، ثم المقلوب ، ثم المضطرب ، كذا رتبه الحافظ ابن حجر رحمه الله .
مثال للتعريف الثاني : ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حبيّب بن حبيب الزيات عن أبي إسحاق عن العيذار بن حريث عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من أقام الصلاة وآتى الزكاة وحج البيت وصام وقرى الضيف دخل الجنة" . قال أبو حاتم : هو منكر ؛ لأن غيره من الثقات رواه عن أبي إسحاق موقوفا
المعروف
تعريفة لغة : هو اسم مفعول من عرف
اصطلاحا : ما رواه الثقة مخالفا لما رواه الضعيف . عكس أو مقابل لتعريف المنكر الذي اعتمده ابن حجر.
مثاله : هو نفس المثال الثاني للمنكر ، لكن الطريق المعروف الذي رواه الثقات فهو موقوف على ابن عباس ، لأن أبا حاتم قال عن السابق : هو منكر ؛ لأن غيره من الثقات رواه عن أبي إسحاق موقوفا .
سؤال اختبار : ماذا يقصد ابو حاتم بكلمة (غيره) في قوله فيما رواه عن حبيب بن حبيب الزيات عن أبي إسحاق عن الغيراز بن حريث حديث ابن عباس :"من أقام الصلاة . . إلخ" قال : هو منكر ؛ لأن غيره من الثقات رواه عن أبي إسحاق موقوفا ؟ (ص97)
الجواب/
أ- ابن أبي حاتم
ب- حبيّب بن حبيب الزيات
ج- أبي إسحاق
د- العيذار بن حريث
هـ - لا شيء مما سبق .
المعـــلل
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو (الوهم) فحديثه يسمى المعلل ، وهو السبب السادس .
تعريفه لغة : اسم مفعول من (أعله) بكذا، فهو (معلّ) ، أما المعلل فاسم مفعول من علله بمعنى ألهاه ، ومنه تعليل الأم ولدها.
ومن أهل الحديث من قال (المعلول) وهذا ضعيف لأن اسم المفعول من الرباعي لا يكون على وزن مفعول .
واصطلاحا : هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامية منها .
تعريف العلة :
هي سبب غامض خفي قادح في صحة االحديث .
فلا بد أن يتحقق فيها شرطان :
1-الغموض والخفاء
2-القدح في صحة الحديث .
فإن اختل واحد منها كأن تكون العلة ظاهرة أو غير قادحة فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحا .
سؤال اختبار : أكمل ما بين الأقواس:
العلة لا بد أن يتحقق فيها شرطان ، فإن اختل واحد منهما كأن تكون العلة (. . . ) أو (. . .. ) فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحا .
الجواب /
أ-(خفية) أو (قادحة) .
ب-(معلومة) أو (معلولة) .
ج-(ظاهرة) أو (غير قادحة) .
د-(خفية) أو (غير معلومة).
هـ-(ظاهرة) أو (غير خفية) .
أشهر المصنفات في المعلل
1- كتاب العلل لابن المديني
2-كتاب علل الحديث لابن أبي حاتم
3-العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل
4-العلل الكبير والعلل الصغير للترمذي
5-العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني وهو أجمعها وأوسعها .
سؤال اختبار : إذا كانت العلة قد تقدح في الإسناد مع قدحها في المتن ، مثل التعليل بالإرسال ، وقد تقدح في الإسناد ويكون المتن صحيحا ، فمثل لحديث فيه قدح في إسناده ولم يقدح ذلك في متنه ؟
الجواب /
أ-حديث إنما الأعمال بالنيات ، لأنه حديث غريب ، وإن كان في صحيح البخاري .
ب-ما رواه أبو داود عن مجاهد قال : اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهرا من رجل من الأعراب بمائة صاع من تمر فقال لرجل منهم : انطلق فقل لهم يكيلون حتى يستوفوا " .
ج- ما أخرجه أبو داود عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المختلعة : لايأخذ منها أكثر مما أعطاها" .
ج-حديث يعلى بن عبيد عن الثوري عن عمر بن دينار عن ابن عمر مرفوعا "البيعان بالخيار" .
د-لا شيء مما سبق .
المخالفات للثقات
إذا كان سبب الطعن في الراوي هو مخالفته للثقات –وهو السبب السابع – فينتج عن مخالفته للثقات خمسة أنوع من علوم الحديث :
1-المدرج ،
2-والمقلوب ،
3-والمزيد في متصل الأسانيد ،
4-والمضطرب ،
5-والمصحف .
1-المدرج
تعريفه لغة : اسم مفعول من أدرجت الشيء في الشيء إذا أدخلته فيه وضمنته إياه .
واصطلاحا : ما غير في سياق إسناده أو أدخل في متنه ما ليس منه بلا فصل .
أقسامه : له قسمان ، مدرج الإسناد ، ومدرج المتن .
أ) مدرج الإسناد :
تعريفه : هو ما غيّر سياق إسناده .
من صوره : 1- أن يسوق الراوي الإسناد فيعرض له عارض فيقول كلاما من قبل نفسه ، فيظن بعض من سمعه أن ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد ، فيرويه عن كذلك .
2-والصورة الثانية : أن يركب الإسناد على متن آخر فيكون الإسناد ركب على غير متنه
مثال الصورة الأولى : قصة ثابت بن موسى الزاهد قال عنه في التقريب : ضعيف الحديث : روى لفظ (من كثرة صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار) ، وأصل القصة أن ثابت بن موسى دخل على شريك بن عبد الله القاضي وهو يملي ويقول : " حدثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . . " وسكت ليكتب المستملي ، فلما نظر إلى ثابت قال : " من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" . وقصد بذلك ثابتا لزهده وورعه . فظن ثابت أنه متن ذلك الإسناد ، فكان يحدث به .
مثال الصورة الثانية : ما قاله أبو الحسن الدارقطني : أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ بِحَدِيثِ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ـ أَخِي أَبِي بَكْرِ ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو لأَبِيهِ ـ فَقَالَ: نا أَبُو غَالِبٍ، نا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مجاهد، عن ابن عُمَرَ قَالَ: "قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ"
فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ، وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبَا غَالِبٍ لَيْسَ هُوَ ابْنَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ، وَإِنَّمَا هُوَ أَخُوهُ لأَبِيهِ ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو.
وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثِقَةٌ، وَزَائِدَةُ مِنَ الأَثْبَاتِ الأَئِمَّةِ، وَهَذَا حَدِيثٌ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ مُرَكَّبٌ فَرَجَعَ عَنْهُ، وَقَالَ: هُوَ فِي كِتَابِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي غَالِبٍ، وَأَرَانِي كِتَابًا لَهُ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى ظَهْرِهِ2 أَبُو غَالِبٍ قَالَ: نا جَدِّي.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَأَحْسِبُ أَنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ كِتَابٍ عِنْدَهُ أَنَّهُ صَحِيحٌ، وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرَكَّبًا فِي الْكِتَابِ عَلَى أَبِي غَالِبٍ، فَتَوَهَّمَ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي غَالِبٍ وَاسْتَغْرَبَهُ وَكَتَبَهُ، فَلَمَّا وَقَفْنَاهُ عليه رجع عنه
ب- مدرج المتن :
تعريفه : ما أدخل في متنه ما ليس منه بلا فصل
أقسامه ثلاثة ، وهي :
1-أن يكون الإدراج في أول الحديث ، وهو قليل ، لكنه أكثر من وقوعه في وسطه .
2-أن يكون الإدراج في وسط الحديث ، وهو أقل من الأول ، قال الحافظ بن حجر : قليل .
3- أن يقع الإدراج في آخر الحديث هو الغالب .
مثاله : أَبَا هُرَيْرَةَ، وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا وَالنَّاسُ يَتَوَضَّئُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ، قَالَ: أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، فَإِنَّ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ» صحيح البخاري (165) .
وفي صحيح مسلم وغيره : عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَجَعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَاءٍ بِالطَّرِيقِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عِنْدَ الْعَصْرِ، فَتَوَضَّئُوا وَهُمْ عِجَالٌ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاءُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ» . صحيح مسلم (241)
سؤال اختبار : أي هذه الأحاديث فيها إدراج ، وما هو داعي هذا الإدراج ؟
1--للعَبدِ المملوكِ أجرانِ والَّذي نَفسي بيدِهِ لولا الجِهادُ والحجُّ وبرُّ أمِّي ، لأحببتُ أن أموتَ وأَنا مملوكٌ
2-ثُمَّ حُبِّبَ إلَيْهِ الخَلاءُ، وكانَ يَخْلُو بغارِ حِراءٍ فَيَتَحَنَّثُ فيه - وهو التَّعَبُّدُ -
3-(نهى عَنِ الشِّغَارِ))، والشِّغارُ: أن يزوِّجَ الرَّجُلُ ابنَتَه على أن يزوِّجَه الآخَرُ ابنَتَه، ليس بينهما صَداقٌ .
الجواب/
أ-جميعها ، والداعي بيان حكم شرعي .
ب-جميعها ، والداعي استنباط حكم شرعي من الحديث قبل أن يتم الحديث .
ج-جميعها ، والداعي معنى لفظ غريب في الحديث.
د-جميعها والدواعي مختلفة .
هـ- لا شيء مما سبق .
حكم الإدراج : حرام بإجماع العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم ، ويستثنى من ذلك ما كان لتفسير غريب ، فإنه غير ممنوع ، ولذلك فعله الزهري وغيره من الإئمة .
أشهر المصنفات في الإدراج:
1-الفصل للوصل المدرج في النقل للخطيب البغدادي
2-تقريب المنهج بترتيب المدرج لابن حجر ، وهو تلخيص لكتاب الخطيب ، وزيادة عليه .
سؤال اختبار : عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مَن مَاتَ يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ النَّارَ" . وقُلتُ أنَا: مَن مَاتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ. كيف يدرك الإدراج في هذا الحديث؟.
الجواب /
أ-ورد منفصلا في رواية أخرى ، وإنما يتم ذلك بتتبع طرق الحديث .
ب-بالتنصيص عليه من بعض الإئمة المطلعين . ج-أقر الراوي نفسه أنه أدرك هذا الكلام .
د-استحالة كونه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم . هـ- جميع ما سبق .
2-المقلوب
تعريفه :
لغة هو اسم مفعول من القلب ، وهو تحويل الشيء عن وجهه .
واصطلاحا : إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير ونحوه .
أقسامه :
ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما : مقلوب السند ومقلوب المتن .
1-مقلوب السند : هو ما وقع الإبدال في سنده ، وله صورتان :
الصورة الأولى : أن يقدم الراوي ويؤخر في اسم أحد الرواة واسم أبيه ، كحديث مروي عن كعب بن مرة ، فيرويه الراوي عن مرة بن كعب .
الصورة الثانية : أن يبدل الرواي شخصاً بآخر بقصد الإغراب : كحديث مشهور عن سالم ، فيجعله عن نافع .
ومثاله: حديث رواه حماد النصيبي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعا: "إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدءوهم بالسلام". فهذا حديث مقلوب، قلبه حماد، فجعله عن الأعمش، وإنما هو معروف عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. هكذا أخرجه مسلم في صحيحه . وهذا النوع يطلق على راويه أنه يسرق الحديث
قال الإمام مسلم : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ، فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ، فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ»
سؤال اختبار : ماذا تعرف عن حديث (إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدءوهم بالسلام) ؟
الجواب /
أ-مثال للصحيح أخرجه مسلم .
ب-مثال للمقلوب قلب إسناده حماد النصيبي.
ج-مثال للمتروك .
د-جميع ما سبق
هـ-لا شيء مما سبق
3-المزيد في متصل الأسانيد
تعريفه:
لغة : المزيد اسم مفعول من الزيادة .
والمتصل ضد المنقطع ، والأسانيد : جمع إسناد ، إما أنه مأخوذ من السند وهو ما ارتفع وعلا عن سفح الجبل ، لأن السند يرفع الحديث إلى قائله . أو ماخوذ من قولهم : فلان سند أي معتمد فسمي السند بذلك لاعتماد الحفاظ عليه في صحة الحديث وضعفه .
واصلاحا: المزيد في متصل الأسانيد هو زيادة راوٍ أو اثنين في أثناء سند ظاهره الاتصال .
مثاله : قال الإمام مسلم : حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ، وَلَا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا» رواه مسلم 97- (972) .
السند الآخر : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ وَاثِلَةَ، عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ، وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا» مسلم 98- (972)
وقال الترمذي : حَدَّثَنَا هَنَّادٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الخَوْلَانِيِّ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الغَنَوِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَجْلِسُوا عَلَى القُبُورِ، وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا»
وذكر المصنف أنه توجد رواية لمسلم عن ابن المبارك عن سفيان عن عبد الرحمن ثم باقي السند وفيها أبو ادريس وقال : الزيادة في المثال في موضعين .قال : وهي وهم من الرواة . وقال : العلماء لا يحكمون على الزيادة بأنها وهم إلا مع قرينة تدل على ذلك .
4-المضطرب
تعريفه لغة : هو اسم فاعل من الاضطراب ، وهو اختلال الأمر وفساد نظامه ، وأصله : اضطرب الموج إذا كثرت حركته وضرب بعضه بعضا .
اصطلاحا : ما روي على أوجه مختلفة متساوية في القوة .
أقسامه : ينقسم المضطرب بحسب موقع الاضطراب إلى قسمين : مضطرب السند ومضطرب المتن .
مثال مضطرب السند : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو الأَحْوَص، قَالَ: نَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا شيَّبك؟ قَالَ: ((شيَّبتني هُودٌ وَالْوَاقِعَةُ وَالْمُرْسَلَاتُ وعمَّ يتساءلون وإذا الشمس كوِّرت)) .
قال البزار: ((وهذا الحديث فيه علتان، إحداهما: أن زائدة منكر الحديث. والعلة الأخرى: فقد رواه غير واحد عن زائدة، عن زياد، عن أنس: أن أبا بكر قال لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ... ، فصار الخبر عن أنس، فلذلك لم نذكره)). اهـ. وكأنه عنى بقوله ((لم نذكره)) أي: في مسند أبي بكر.
وذكر السيوطي في الموضع السابق من ((الدر المنثور)) ابن ابن عساكر أخرجه من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس.
وذكره الدارقطني في ((العلل)) فقال: (وروي عن أبي بكر بن عياش فيه إسناد آخر: حدث به الحسن بن محمد الطنافسي - ابن أخت يعلى بن عبيد - عن أبي بكر بن عياش، عن ربيعة الرأي، عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ... ))، ثم أخرجه بسنده من طريق الحسن بن محمد.
وهذا إنما أورده الدارقطني في الاختلاف على أبي إسحاق السبيعي والرواة عنه كما سيأتي التنبيه عليه في الحديث الآتي .
صححه الألباني عن ابن عباس رضي الله عنهما، انظر الدرر السنية ، وقال ابن حجر : مرسل صحيح إلا أنه موضوف بالاضطراب
مثال مضطرب المتن ما رواه الترمذي : عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: سَأَلْتُ، أَوْ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الزَّكَاةِ؟ فَقَالَ: «إِنَّ فِي المَالِ لَحَقًّا سِوَى الزَّكَاةِ»، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي فِي البَقَرَةِ: {لَيْسَ البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ}. الترمذي (659) .
وما رواه ابن ماجه : عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنْهَا سَمِعَتْهُ تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ فِي الْمَالِ حَقٌّ سِوَى الزَّكَاةِ» . سنن ابن جاجه (1789) .
قال العراقي : فهذا اضطراب لا يحتمل التأويل .
ممن يقع الاضطراب ؟
أ) قد يقع الاضطراب من راو واحد ، بأن يروية الحديث على أوجه مختلفة .
وقد يقع الاضطراب من جماعة ، بأن يروي كل منهم الحديث على وجه يخالف رواية الآخرين .
سبب ضعف المضطرب : أن الاضطراب يشعر بعدم ضبط رواته .
شروط تحقق الاضطراب : لا بد من شرطين :
الأول : اختلاف روايات الحديث بحيث لا يمكن الجمع بينها .
الثاني : تساوي الروايات في القوة بحيث لا يمكن ترجيح رواية على أخرى .
أما إذا ترجحت إحدى الروايات على الأخرى ، أو أمكن الجمع بينها بشكل مقبول فإن صفة الاضطراب تزول عن الحديث ونعمل بالرواية الراجحة ، أو نعمل بجميع الروايات في حال إمكان الجمع .
سؤال اختبار : هل صح حديث شيبتني هود وأخواتها ؟
الجواب /
أ-صححه الألباني وغيره .
ب-قال ابن حجر : مرسل صحيح .
ج-مضطرب لكن يتعلق بالرقائق والعلماء يتسمّحون في رواية الأحاديث فيها
د-جميع ما سبق
هـ - لا شيء مما سبق .
5-المصحف
تعريفه لغة : اسم مفعول من التصحيف ، وهو الخطأ في الحصيفة ، ومنه الصحفي ، وهو من يخطئ في قراءة الصحيفة ، فيغير بعض ألفاظها بسبب خطئه في قراءتها
اصطلاحا : تغيير الكلمة في الحديث إلى غير ما رواها الثقات لفظا أو معنى .
تقسيماته : ثلاثة تقسيمات ، كل تقسيم باعتبار
أ-باعتبار موقعه ، ينقسم إلى قسمين :
1-تصحيف في الإسناد.
مثاله : حديث شعبه عن "العوام بن مراجم " صحفه ابن معين فقال : ابن مزاحم .
قال في كتاب ذخيرة الحفاظ (من الكامل لابن عدي: حَدِيث: يقْتَصّ للجماء من القرناء يَوْم الْقِيَامَة. رَوَاهُ حجاج بن نصير: عَن شُعْبَة،عَن الْعَوام بن مُزَاحم، عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ، عَن عُثْمَان. قَالَ ابْن صاعد: وَلَيْسَ هَذَا من حَدِيث عُثْمَان، عَن النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -، إِنَّمَا رَوَاهُ أَبُو عُثْمَان: عَن سلمَان قَوْله، هَكَذَا رَوَاهُ غنْدر، عَن شُعْبَة، وحجاج أَخطَأ فِيهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ، وَابْنُ حُجْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ، مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ» . صحيح مسلم (2582)
َحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُرَاجِمٍ، عَنْ أَبِي السَّلِيْلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «لَتُؤَدَّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا» فَذَكَرَ نَحْوَهُ مَوْقُوفًا وَهَذَا أَوْلَى وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعُ الْبَصْرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ يَقُولُ: حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ تَرَكُوا حَدِيثَهُ وَقَدْ رُوِيَ فِي اقْتِصَاصِ الْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِمَا.الضعفاء الكبير للعقيلي .
2-تصحيف المتن ، قال ابن حجر : وهو أكثر ، ومثاله : حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب ثَنَا اسحاق بن عِيسَى ثَنَا ابْن لَهِيعَة قَالَ كتب الي مُوسَى بن عقبَة يَقُول حَدثنِي بسر بن سعيد عَن زيد بن ثَابت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم احْتجم فِي الْمَسْجِد قلت لِابْنِ لَهِيعَة مَسْجِد فِي بَيته قَالَ مَسْجِد الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَمِعت مُسلما يَقُول وَهَذِه رِوَايَة فَاسِدَة من كل جِهَة فَاحش خطؤها فِي الْمَتْن والاسناد جَمِيعًا وَابْن لَهِيعَة الْمُصحف فِي مَتنه الْمُغَفَّل فِي اسناده وانما الحَدِيث أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم احتجر فِي الْمَسْجِد بخوصة أَو حَصِير يُصَلِّي فِيهَا وَسَنذكر صِحَة الرِّوَايَة فِي ذَلِك ان شَاءَ الله
حَدثنِي مُحَمَّد بن حَاتِم ثَنَا بهز بن أَسد ثَنَا وهيب حَدثنِي مُوسَى بن عقبَة قَالَ سَمِعت أَبَا النَّضر يحدث عَن بسر بن سعيد عَن زيد بن ثَابت أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اتخذ حجرَة فِي الْمَسْجِد من حَصِير فصلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهَا ليَالِي حَتَّى اجْتمع اليه أنَاس ثمَّ فقدوا صَوته لَيْلَة وظنوا أَنه قد نَام فَجعل بَعضهم يَتَنَحْنَح بِأَن يخرج اليهم . الكتاب: التمييز ، للإمام مسلم .
سؤال اختبار : اذكر مثالا للحديث المصحف ؟
الجواب /
أ- حديث : "يقْتَصّ للجماء من القرناء يَوْم الْقِيَامَة" ، في بعض رواياته تصحيف في المتن .
ب- حديث : "احْتجم فِي الْمَسْجِد " ، تصحيف في السند ، وَابْن لَهِيعَة الْمُصحف فِي سنده ، والصواب " احتجر فِي الْمَسْجِد " .
ج-حديث زيد بن ثَابت أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اتخذ حجرَة فِي الْمَسْجِد من حَصِير فصلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهَا ليَالِي حَتَّى اجْتمع اليه أنَاس .
د- جميع ما سبق .
هـ - لا شيء مما سبق .
واجب :
(أ)
1-اقرأ ما قيل عن حبيّب بن حبيب بن الزيات في الكامل في الضعفاء لابن عدي .
2-ابحث عن السند الصحيح الموقوف على ابن عباس من حديث "من أقام الصلاة وآتى الزكاة وحج البيت وصام وقرى الضيف دخل الجنة" .
(ب)
(ويل للأعقاب من النار ، أسبغوا الوضوء ) ماذا قال ابن حجر عن هذا الحديث في الفتح ؟ .
المرفقات
التعديل الأخير: