الإبداع الشعري الفصيح في استقبال رمضان

مكنون

عفا الله عنه وجميع المؤمنين
طاقم الإدارة
إليك إلهي ما ســـواك أُأََملُ ومنك وكلي في نعيمك أرفـُـل ُ

وعندك والشهر المبارك قد دنا وآب وإني آيــــب سوف أنزل ُ

أبثّ ُ لك الشكوى،وأبدي لك الرّجا وأطلق حدوي أستميل وأسأل ُ

أظـنّ ُ بأنّي فاعل ٌ ما أمرتني وكلي ذنوب ٌ والذنوب تكبـّـل ُ

ولكنني أرجو كريماً مسـامحاً غفوراً رحيماً دام منه التفضل ُ

إليك ، وشهر ُ الصوم أقبل زائراً تعــوّدَنا دوماً يزورُ ويرحل ُ

وحالي وحال المسـلمين جميعهم بلادهم ُ تحسو الهمـوم وتأكل ُ

فذلك مظــلوم ٌ ، وذلك جائع ٌ وذلك منفيٌّ ، وذلك يـُـقتــَلُ

وخلّ ٌ يعادي ، إذ يعادي ، خليله ُ وجار ٌ دنيء ٌ لا يفيق ويخجـل ُ

وخصم لدود ٌ مذ ْ بدا في تعجرف ٍ يصول فنبكي ، بل يعز ونخذل ُ

تـُرى بخلنا بالنـّـفس أصل بلائنا أم الكفر ، إذا لا شـكر لله يبذل ُ

إليك ، وأهـلاًً بالصيام ومرحباً فكم مســــتقيم ٍ بالصيام يهلل ُ

وكم سادر في الغي يهجر غيّه ُ إذا جاء شهر الصوم فالصوم جحفل

يهدّم أصنام الفسـاد وينتقي رجالاً فيبـــدي منهم ما نؤملُ

أليس جنان الله فاحت عطورها تنــادي : أروّاد ُ المساجد أقبلوا

نعم– ليت شعري– فالملائك ُ نوّرت دروب المعالي والشياطين كبلوا

ولكنما إبليس جند معشــراً إذا كبلوه كي يعيثـــوا وينزلوا

يقولون يا إبليس ُ : قرناك عندنا فنحن تلاميذ الغوايــة ، أصّل ُ


فيا مقبــلاً لله أهلاً بتوبة فذلك مفتــاح الجنان ومشعل

بكاؤك هذا ما الإلـــه يريده ُ وعودك هذا ما عليــه نعوِّل ُ

وأوقد لكل الناس نارك فالورى جفولون يحتاجون شهماً يؤصل ُ

وخذ لك زاداً من كتاب وسنّة وصحبــة أخيار تقاة ٍ تبتلوا

فلله در القــوم قومٌ صحبتهم ولله در الهــم هم ّ ٌ تحملوا

ولله در المسجد القانت الذي يبيت يناجــــي ربه يتجلجل ُ

ودر العيون الهاميات أهاجها تذكر خــلد أو تقاة تقللوا

أو الوعد بالعـز القريب تلوته بقرآننــا أو بالحديث تهللوا

بمثلهم ُ تزهو الدنا حيث ُ أسرجت تطير خشوعا بالصيام تذلل

سترجع أرض الله يوماً إلى العلا إذا أهلها لله يوماً تحوّلوا

الشاعر: جمعة العلوي
 
عودة
أعلى